بسم الله الرحمن الرحيم
قصة مؤثرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرآت هذه القصه المؤثره في أحد المنتديات وأعجبتني كثيرا
فأحببت أن تشاركوني فيها
كان أمية بن الأسكر من سادات قومه،وكان له ابن اسمه كلاب هاجر إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فأقام بها مدة
ثم لقي ذات يوم طلحة بن عبيدالله والزبير بن العوام
فسألهما: أي الأعمال أفضل في الإسلام؟ فقالا: الجهاد.فسأل عمر فأغزاه في الجند الغازي إلى الفرس
.فقام أمية وقال لعمر: يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي لولا كبر سني،
فقام إليه ابنه كلاب وكان عابدا زاهدا فقال: لكني يا أمير المؤمنين أبيع الله نفسي وأبيع دنياي بآخرتي،
فتعلق به أبوه وكان في ظل نخل له وقال: لا تدع أباك وأمك شيخين ضعيفين ربياك صغيرا حتى إذا احتاجا إليك تركتهما.
فقال: نعم أتركهما لما هو خير لي. فخرج غازيا بعد أن أرضى أباه،
فأبطأ، وكان أبوه في ظل نخل له، وإذا حمامة تدعو فرخها،
فرآها الشيخ فبكى، فرأته العجوز فبكت، وأنشأ يقول:
لمن شيخان قد نشدا كلابا
كتاب الله لو قبل الكتابا
أناديه فيعرض في إباء
فلا وأبي كلاب ما أصاب
إذا هتفت حمامة بطن وج
على بيضاتها ذكرا كلابا
فإن مهاجرين تكناه
ففارق شيخه خطئا وخابا
تركت أباك مرعشة يداه
وأمك ماتسيغ لها شرابا
تنفض مهده شفقا عليه
وتجنبه أباعرها الصعابا
فإنك قد تركت أباك شيخا
يطارق أنيقا شربا طرابا
إذا رتعن إرقالا سراعا
أثرن بكل رابية ترابا
طويلا شوقه يبكيك فردا
على حزن ولايرجو إلإيابا
فإنك والتماس الأجر بعدي
كباغي الماء يتبع السرابا
وكان أمية قد أضر(أي عمي) فأخذ قائده بيده
ودخل به على عمر وهو في المسجد فأنشده: أعاذل قد عذلت بغير علم
وماتدرين عاذل ما ألاقي
فإما كنت عاذلتني فردي
كلابا إذا توجه للعراق
ولم أقض اللبانة من كلاب
غداة غد وآذن بالفراق
فتى الفتيان في عسر ويسر
شديد الركن في يوم التلاقي
فلا وأبيك مابليت وجدي
ولا شفقتي عليك ولا اشتياقي
وإيقادي عليك إذا شتونا
وضمك تحت نحري واعتناقي
فلو فلق الفؤاد شديد وجد
لهم سواد قلبي بانفلاق
سأستعدي على الفاروق ربا
له دفع الحجيج إلى بساق
وأدعو الله مجتهدا عليه
ببطن الأخشبين إلى دقاق
إن الفاروق لم يردد كلابا
على شيخين هامهما زواق
فكتب عمر برد كلاب إلى المدينة.فلما قدم عليه قال له عمر: مابلغ من برك بأبيك؟
قال: كنت أوثره وأكفيه أمره،وكنت إن أردت أن أحلب له لبنا أجيء إلى أغزر ناقة في إبله فأريحها وأتركها حتى تستقر،
ثم أغسل أخلافها (ضروعها) حتى تبرد، ثم أحلب له فأسقيه.
فبعث عمر إلى أمية فجاءه فدخل عليه وهو يتهادى وقد ضعف بصره وانحنى، فقال له: كيف أنت يا أبا كلاب؟
فقال له: كما ترى يا أمير المؤمنين. فقال: يا أبا كلاب،ما أحب الأشياء إليك اليوم ؟
قال: ما أحب اليوم شيئا، ما أفرح بخير ولا يسوؤني شر.
فقال عمر: بل على ذلك.
قال: بلى ، كلاب أحب أنه عندي فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت.فبكى عمر وقال: ستبلغ ماتحب -تعالى-.
ثم أمر كلابا أن يحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه ففعل وناوله عمر الإناء وقال: اشرب يا أبا كلاب. فأخذه ،فلما أدناه من فيه
قال: والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب.فبكى عمر وقال له: هذا كلاب عندك وقد جئناك به.فوثب إلى ابنه وضمه، <فلو جئت بقوى الأرض لما استطعت فصلهما>وجعل عمر والحاضرون يبكون،
وقالوا لكلاب: الزم أبويك فجاهد فيهما مابقيا، ثم شأنك بنفسك بعدهما، وأمر له بعطائه وصرفه مع أبيه.
وتغنت الركبان بشعر أبيه فبلغه فأنشأ يقول:
لعمرك ماتركت أبا كلاب
كبير السن مكتئبا مصابا
وأما لايزال لها حنين
تنادي بعد رقدتها كلابا
لكسب ألمال أو طلب المعالي
ولكني رجوت به الثوابا
وكان كلاب من خيار المسلمين فلم يزل مقيما عندهما حتى ماتا_
أسأل الله عز وجل أن يرزقنا برً والدينا
ربِ إغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين
قصة مؤثرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرآت هذه القصه المؤثره في أحد المنتديات وأعجبتني كثيرا
فأحببت أن تشاركوني فيها
كان أمية بن الأسكر من سادات قومه،وكان له ابن اسمه كلاب هاجر إلى المدينة في خلافة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، فأقام بها مدة
ثم لقي ذات يوم طلحة بن عبيدالله والزبير بن العوام
فسألهما: أي الأعمال أفضل في الإسلام؟ فقالا: الجهاد.فسأل عمر فأغزاه في الجند الغازي إلى الفرس
.فقام أمية وقال لعمر: يا أمير المؤمنين هذا اليوم من أيامي لولا كبر سني،
فقام إليه ابنه كلاب وكان عابدا زاهدا فقال: لكني يا أمير المؤمنين أبيع الله نفسي وأبيع دنياي بآخرتي،
فتعلق به أبوه وكان في ظل نخل له وقال: لا تدع أباك وأمك شيخين ضعيفين ربياك صغيرا حتى إذا احتاجا إليك تركتهما.
فقال: نعم أتركهما لما هو خير لي. فخرج غازيا بعد أن أرضى أباه،
فأبطأ، وكان أبوه في ظل نخل له، وإذا حمامة تدعو فرخها،
فرآها الشيخ فبكى، فرأته العجوز فبكت، وأنشأ يقول:
لمن شيخان قد نشدا كلابا
كتاب الله لو قبل الكتابا
أناديه فيعرض في إباء
فلا وأبي كلاب ما أصاب
إذا هتفت حمامة بطن وج
على بيضاتها ذكرا كلابا
فإن مهاجرين تكناه
ففارق شيخه خطئا وخابا
تركت أباك مرعشة يداه
وأمك ماتسيغ لها شرابا
تنفض مهده شفقا عليه
وتجنبه أباعرها الصعابا
فإنك قد تركت أباك شيخا
يطارق أنيقا شربا طرابا
إذا رتعن إرقالا سراعا
أثرن بكل رابية ترابا
طويلا شوقه يبكيك فردا
على حزن ولايرجو إلإيابا
فإنك والتماس الأجر بعدي
كباغي الماء يتبع السرابا
وكان أمية قد أضر(أي عمي) فأخذ قائده بيده
ودخل به على عمر وهو في المسجد فأنشده: أعاذل قد عذلت بغير علم
وماتدرين عاذل ما ألاقي
فإما كنت عاذلتني فردي
كلابا إذا توجه للعراق
ولم أقض اللبانة من كلاب
غداة غد وآذن بالفراق
فتى الفتيان في عسر ويسر
شديد الركن في يوم التلاقي
فلا وأبيك مابليت وجدي
ولا شفقتي عليك ولا اشتياقي
وإيقادي عليك إذا شتونا
وضمك تحت نحري واعتناقي
فلو فلق الفؤاد شديد وجد
لهم سواد قلبي بانفلاق
سأستعدي على الفاروق ربا
له دفع الحجيج إلى بساق
وأدعو الله مجتهدا عليه
ببطن الأخشبين إلى دقاق
إن الفاروق لم يردد كلابا
على شيخين هامهما زواق
فكتب عمر برد كلاب إلى المدينة.فلما قدم عليه قال له عمر: مابلغ من برك بأبيك؟
قال: كنت أوثره وأكفيه أمره،وكنت إن أردت أن أحلب له لبنا أجيء إلى أغزر ناقة في إبله فأريحها وأتركها حتى تستقر،
ثم أغسل أخلافها (ضروعها) حتى تبرد، ثم أحلب له فأسقيه.
فبعث عمر إلى أمية فجاءه فدخل عليه وهو يتهادى وقد ضعف بصره وانحنى، فقال له: كيف أنت يا أبا كلاب؟
فقال له: كما ترى يا أمير المؤمنين. فقال: يا أبا كلاب،ما أحب الأشياء إليك اليوم ؟
قال: ما أحب اليوم شيئا، ما أفرح بخير ولا يسوؤني شر.
فقال عمر: بل على ذلك.
قال: بلى ، كلاب أحب أنه عندي فأشمه شمة وأضمه ضمة قبل أن أموت.فبكى عمر وقال: ستبلغ ماتحب -تعالى-.
ثم أمر كلابا أن يحلب لأبيه ناقة كما كان يفعل ويبعث بلبنها إليه ففعل وناوله عمر الإناء وقال: اشرب يا أبا كلاب. فأخذه ،فلما أدناه من فيه
قال: والله يا أمير المؤمنين إني لأشم رائحة يدي كلاب.فبكى عمر وقال له: هذا كلاب عندك وقد جئناك به.فوثب إلى ابنه وضمه، <فلو جئت بقوى الأرض لما استطعت فصلهما>وجعل عمر والحاضرون يبكون،
وقالوا لكلاب: الزم أبويك فجاهد فيهما مابقيا، ثم شأنك بنفسك بعدهما، وأمر له بعطائه وصرفه مع أبيه.
وتغنت الركبان بشعر أبيه فبلغه فأنشأ يقول:
لعمرك ماتركت أبا كلاب
كبير السن مكتئبا مصابا
وأما لايزال لها حنين
تنادي بعد رقدتها كلابا
لكسب ألمال أو طلب المعالي
ولكني رجوت به الثوابا
وكان كلاب من خيار المسلمين فلم يزل مقيما عندهما حتى ماتا_
أسأل الله عز وجل أن يرزقنا برً والدينا
ربِ إغفر لي ولوالدي وللمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والأموات
اللهم آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآمين